السؤال
تزوجت رجلًا مصابًا بمرض نفسي، اسمه: ثنائي القطب، وكان قد أخفى عليَّ هذا الأمر في البداية، ولم يخبرني أنه قد عانى في صغره من هذا المرض، وكان يأخذ أدوية، وبعد الزواج اكتشفت أنه يسيء الفهم، ويؤول كل كلمة أقولها، ويكبر الموضوع، ويعمل مشكلة كبيرة.
وأحيانًا يكون مزاجه جيدًا، ويضحك، ويكون فرحًا جدًّا نشيطًا، ولديه رغبة كبيرة في إقامة العلاقة الحميمية، ولم أرفض له طلبًا.
وأحيانًا يدخل في مرحلة كآبة وتعاسة، وينام كثيرًا، ويفقد الرغبة في العلاقة، ولكنني صابرة عليه.
وأحيانًا يتحدث عن التعدد، وكأنه يريد الزواج من أخرى، وهذا الموضوع يسبب لي تعبًا وإرهاقًا، فأنا تحملته مع مرضه هذا، وصابرة عليه، وأحتسب لوجه الله، وأتّفهم وضعه حتى في العلاقة الحميمية، فكيف يريد أن يعدد، فأنا لا أطيق هذا -ليس كرهًا لشرع الله، ولكن غيرة-!؟
ولو عدّد فأخشى أن لا يعدل بيننا؛ بسبب اضطراباته النفسية، وأن لا يشبع واحدة منا، وأن تتأزم حالة زوجاته النفسية، وأخاف أن يؤثر هذا على أولادي، ويسبب المشاكل والتشتت، فبماذا تنصحوننا؟ وهل أساعده، وأقنعه أن يذهب إلى طبيب نفسي؟ وهل أخبر أهله بخصوص التعدد؛ حتى يقنعوه بعدم التعدد؟ وهل اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والدعاء، والمداومة على الرقية الشرعية، وسورة البقرة تشفيه من هذا المرض؟ جزاكم الله خير الجزاء.