الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الأواني التي يشك في كونها مطلية بالذهب

السؤال

في بيتنا مجموعة من الأواني تستعمل في المناسبات، وفي هذه الأواني شيء من لون الذهب، وسألت أمّي: هل هي مطلية بالذهب، أم هو صبغ ولون فقط؟ فأفادتني أنه ليس ذهبًا حقيقيًّا، فعملت بما قالت، وكنت آكل في تلك الأواني.
ثم قرأت أن الأكل في أواني الذهب من الكبائر، فاشتدّ خوفي، وبحثت عن حقيقة الأمر؛ بالبحث عن ماركات هذه المجموعة من الأواني في الإنترنت، ويغلب على ظني الآن أنها مطلية بالذهب لشكلها؛ إذ لو كان لونًا فقط فسيذهب اللون مع الغسل والوقت، وليست لي دلائل، وإنما هو ظن غالب، فهل شكي في كون الأواني مطلية بالذهب الحقيقي، مع أن أمّي أخبرتني أنه ليس ذهبًا حقيقيًّا من العقوق وإساءة الظن بها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما حصل لك من شك في صدق كلام أمّك؛ لا يعد من العقوق، ولا من إساءة الظن المنهي عنه، بل هو من حديث النفس، ولا مؤاخذة فيه، ونحذرك من الوسوسة؛ فإنها شر مستطير، وراجع المزيد في الفتوى: 398836.

وما دامت أمّك قد أخبرتك أن الآنية المذكورة ليست مطلية بالذهب، وأنت لا تملك دليلًا على خلاف ذلك، فلا حرج عليك في استعمال تلك الآنية، ولا داعي للبحث عن الحقيقة في ذلك، بل قد يكون هذا من الوسوسة.

مع التنبيه على أن بعض أهل العلم قد قال بإباحة استعمال الإناء المطلي بالذهب، أو الفضة، وراجع التفصيل في الفتوى: 72200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني