السؤال
أبي كثير الطلاق لأمّي، وقد وقع منه لفظ الطلاق أكثر من مائة مرة، هذا غير يمين الطلاق الكثير الذي وقع أيضًا، وفي كل مرة يكون هناك مخرج في الشريعة للرجوع، ولكن في آخر عشر سنوات تقريبًا وقع يمين الطلاق، وكل مرة يقع فيها الطلاق أمام الناس -الجيران والأهل-، وبعد ذلك رجعت من خلال دار الإفتاء بعد تحذيره أن هذه آخر مرة، ووقع الطلاق أيضًا بعدها، واستشير مأذون وأفتى أن هناك رجعة أخرى، وفي هاتين المرتين كانت الحجة أن النية لم تكن طلاقًا، وأنه وقع عن غير وعي منه، وفي حالة عصبية وضيق، على حدّ قوله، ومع المأذون كتب عقدًا جديدًا، وقال له: لك ثلاث طلقات -مع العلم أنها انتهت- وتم الرجوع بعد التحذير أيضًا أن هذه آخر مرة، وبعد ذلك وقع الطلاق مرة أخرى، وكان هناك اعتقاد أنه لا رجعة مرة أخرى، ولكنه أفتي أن الطلاق كان في طهر قد جامعها فيه، وكل ألفاظ الطلاق التي وقعت في طهر جامعها فيه، ورجعت، وأخيرًا طلقها من عدة أيام، وأحد المشايخ يفتي أن هناك رجوعًا؛ لأن الطلاق كان في طهر قد جامعها فيه، مع العلم أن الطلاق في كل هذه المرات طلاق لفظي صريح، فهل هناك رجعة؟ علمًا أن أبي لا يتغير في كل مرة، بل يصبح أسوأ، والناس يقولون: إنهم يعيشون في زنى. أفتوني بالله عليكم.