السؤال
أنا أحب فتاة، ولم أكلمها، ولكني أوصلت لها أني أحبها عن طريق قريبة لي، وأنا طالب الحلال، لكن الطريق طويل؛ لأننا ما زلنا ندرس، ونحن قادمون على الصف الثالث الثانوي، وأريد منها أن تنتظرني إلى أن أنتهي من التعليم، وأكوِّن نفسي، وهي محترمة، ومتفوقة في التعليم، وذات حسب ونسب، وأرجو من الله أن يكرمني بالزواج منها، وأنا أدعو في كل صلاة أن تكون من نصيبي في الحلال، وأصلي صلاة الحاجة؛ بنية الزواج منها؛ لأنّي صادق في حبّي لها، فهل ما أعمله صواب؟ ولو كان خطأ، فأوضحوه لي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمجرّد تعلّق القلب بالفتاة، والرغبة في زواجها، والدعاء بذلك؛ لا حرج فيه، لكن ما دمت غير قادر على الزواج؛ فالصواب أن تصرف قلبك عن هذا التعلق، وتشغل نفسك بما ينفعك في أمر دِينك ودنياك، ولا سيما وأنت في مرحلة من العمر لها خطرها، وسوف تسأل عنها يوم القيامة، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ رواه الترمذي.
وللفائدة راجع الفتوى:0127074.
والله أعلم.