الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سمعت أن الخوف من الموت غير محبوب في الإسلام، فماذا عن عدم الخوف من الموت؟ فأنا أشعر بهذا منذ ما يقارب الشهر، ولا أعلم السبب. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكراهية الموت والخوف منه، أمر جِبِلِّيٌّ، قد فطر الله عليه الخلق، لكن على المسلم أن يستثمر هذا الخوف، فيجعله خوفًا صِحِيًّا، لا خوفًا مَرَضِيًّا مذموما، وقد وضحنا هذا المعنى في الفتوى: 319816، والفتوى: 265888.

وأما من لا يخاف الموت؛ فلا شيء عليه، ولكن عليه أن يستعدّ للقاء الله تعالى؛ فإن بعد الموت أهوالًا عظامًا، وخُطوبًا جِسَامًا، ويجب على كل مسلم أن يُعِدَّ لهذا الأمر عُدَّتَه، ويأخذ له أُهْبَتَه.

وإن لم يخف الموت نفسه، فعليه أن يخشى ما بعده من السؤال، والحساب، وفتنة القبر، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني