السؤال
مشكلتي ليست سهلة، ففي كل ثانية أتمنى الموت؛ فهو أفضل لي.
أنا متزوجة، وعندي ولد، منحني الله نعم الزوج ونعم الطفل، والحمد لله. لكن المشكلة أني قبل الزواج كنت أقع في الحرام دون تفكير في عاقبة الأمر، وفقدت عذريتي. ومع ذلك سترني ربي، ووهبني نعم الزوج الذي سترني ولم يفضحني.
بعد عام من الزواج دخلت في مرحلة خوف وهلع كبير من افتضاح أمري، فبعد أن كان أهل زوجي يعاملونني جيدا، تغيروا جذريا، وأصبحوا يرمونني بكلام قاس، جعلني أشك أنهم على دراية بالموضوع.
بسبب غبائي اشتكيت لزوجي، وصارحته بأني أخطأت مع شخص، وفقدت عذريتي. فقال لي إنه علم من أول يوم يعني يوم العرس، وأراد ستري فالله أمر بالستر. فقلت له: احلف لي يمينا أنك لم تخبر أحدا من أهلك؛ فحلف لي. لكن بعد ذلك تبين لي أنه صارحهم بذلك، ووقعت مشكلة مع أمه وأخواته، وقد طلبن منه تطليقي، مع العلم أني تزوجته عن طريق أخته، فهي من خطبتني لأخيها. وقد قال لهم لا أطلقها ولا يكلمها أحد في الموضوع.
كنت أسكن معهم، فبعد الحادثة طلبوا منا الخروج وفعلا قمنا بذلك.
أرجوكم دلوني إلى ما يحكم به الشرع في قضيتي. فهل دعاؤهم علي بالشر في هذه الحالة مستجاب، فقد تسببت لهم بالكثير من المشاكل: فمن جهة جريمة الزنا تلاحقني، ومن جهة العار الذي تسببت به لأهلي. ومن جهة المشاكل التي تسببت فيها.
فأنا والله لن أسامح نفسي عن فعلتي. فأريده أن يتزوج من امرأة عفيفة؛ كي يطفئ نار أهله.
وأحيانا أقول أصارحه أني أعلم أنه أخبرهم، وأطلب الطلاق؛ كي يرتاحوا ويرتاح هو، فهو أيضا ليس مرتاحا بعد أن صارحته، لكنه يخفي عني، ويقول لي: لا أحد يعلم، وأنا متيقنة أنهم يعلمون.
لقد تبت إلى الله، والله غفور رحيم، لكن العباد لا يرحمون.
أرجوكم دلوني على الصواب.