السؤال
منذ سنوات صليت استخارة لدخول كلية معينة، ورأيت في المنام ما يشجّع على ذلك، ثم عزمت على استشارة واستفتاء أحد أهل العلم لتعلق الأمر بجانب شرعي، وفي الطريق قابلت أخًا ليس من أهل العلم، فأشار عليَّ بعدم دخول تلك الكلية، فأخذت بمشورته؛ ظنًّا أن هذا هو الأفضل دينيًّا، وثقة في ذلك الأخ، ولم أسأل أحدًا بعد ذلك، وبعد ذلك اكتشفت أن هذا الأخ لم يكن أهلًا لتلك الثقة.
وقد حدثت لي مشاكل وابتلاءات كثيرة في دِيني ودنياي بعد سنوات، وكانت تلك الكلية -فيما أحسب- ستجنبني كل ذلك، وتكون سببًا في حياة حسنة، وتجنبني الابتلاءات التي ابتليت بها في دِيني بسبب سعيي على الدنيا، وأنا نادم على عدم دخولي تلك الكلية، خاصة أني رأيت في المنام ما يشجع على دخولها، فهل أنا مخطئ في ندمي؟ وكيف أصبر أو أرضى بأن ما قدره الله وقضاه هو الخير لي؟ مع أن هذا الأمر بكسبي؛ بسبب عدم ذهابي لعالم ثقة، وعدم أخذي بما رأيته في المنام.