السؤال
فضيلة الشيخ: حفظه الله.
أنا رجل قد تزوجت امرأة تقربني، وذلك بعد هروبها من بيت أهلها، حيث بعد الهروب اتصلت على أمي، وأخبرتها أنه قد تقدم لها أحدهم طالبا الزواج منها، ولكن أباها رفض، وهي تريده، وطلبت المساعدة من أمي لحل هذه المشكلة، خاصة وأنها غير عازمة على الرجوع لبيت أهلها.
حينها أخبرتني أمي بهذه الحادثة، وكانت منزعجة جدا، وغاضبة، ومحتارة، وطلبت أن نقوم بردها لمنزلنا على الأقل، وفعلاً تم ردها إلى منزلنا، وبعد مشاورات تم التوصل؛ لأن أقوم أنا بسترها، والزواج منها لغرض الستر.
ذهبت أمي حينها إلى والد قريبتي، وهو أخوها من أمها، وذكرت له الحادثة، وفي نفس الوقت طلبت يدها للزواج مني، وفرح خالي، وقال: تم الأمر، وفي خلال أسبوع تم الزواج.
ولكن في ليلة الزواج لم أجد هذه الزوجة عذراء، مع العلم أنها بكر لم تتزوج من قبل، واشتد همي وغمي، وقلت يمكن أن يكون شكا وغير صحيح، وأمضيت بعدها مدة حوالي الشهرين، وتبين أنها حامل، وبطنها كان له حجم كبير، وفعلا خلال سبعة أشهر فقط وأقل منذ زواجنا ولدت هذه الزوجة بطفل مكتمل الشهور حسب تقرير الأطباء، مما أكد لنا أن هذا الولد ليس ولدي. عندها رفضت أنا أن أتبنى ولدا ليس ولدي، ولا أقبل وجوده في بيتي، وبعد المداولات مع أهلها اتفقنا أنا وأخو زوجتي أن نتخلص من هذا الولد عن طريق وضعه عند بوابة أحد المستشفيات في المنطقة، وهي بعيدة عن مدينتنا؛ حتى لا يعلم أحد بذلك، مع الإعلان للمجتمع أنه توفي، حتى لا تكون هناك فضيحة، وأنه خرج من بطن أمه، وهو غير مكتمل النمو.
وفعلا هذا ما تم. قمنا أنا وأخو زوجتي بالذهاب به إلى ذاك المستشفى، ووضعه مع مستلزماته من حليب وغيره عند باب المستشفى، حتى يتم أخذه لدار الرعاية هذا كان القصد.
ولكن عندما وضعنا الطفل هناك لم ننتظر حتى نتأكد من استلام المستشفى له، بل وضعناه، وانطلقنا مسرعين موقنين أن هذا ما سيحدث، وفي نفس الوقت لا نريد أن يكشف أمرنا.
وبعد رجوعي قررت أن أجدد عقد الزواج معها بمهر جديد، حتى تحل لي عن طريق مأذون شرعي، وبطريقة خفية، وبعقد خطي بدون إجراءات رسمية.
استمرت السنين، وأنا أعيش في جحيم داخلي مع هذه...