الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول التعامل الربوي والفوائد والمنتفع النهائي بها

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. والصلاة والسلام على رسول الله
1- هل يجوز وضع الأموال في البنك الذي يتعامل بالربا؟
2- وإن سبق لأحد أن وضع أمواله في بنك يتعامل بالربا، فهل يجوز له أن يسحب المال المربى (الفائض) أو يتركه فلا يسحبه؟
3- وإن سحب هذا المال كيف يمكن له التخلص منه؟ وهل يأثم المنتفع النهائي بهذا المال إن كان يعلم أنه ربا؟
4- هل تجوز قراءة كتاب نهج البلاغة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز وضع المال في بنك ربوي إلا عند الضرورة الملجئة لذلك، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في ذلك، فانظرها تحت الأرقام التالية: 518، 2328، 9537. وإذا وضع المسلم ماله في هذه البنوك وأضاف البنك إلى ماله زيادة ربوية، فله أخذها ويجب عليه إنفاقها في وجوه الخير ومصالح المسلمين من باب التخلص منها وليس من باب التقرب إلى الله عز وجل، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وانظر الفتوى رقم: 1388. وأما المنتفع النهائي بهذا المال وهو الفقراء والمحتاجون، فلا حرج عليهم حتى ولو كان يعلم أن هذا المال من الربا لأن الوعيد لا يتوجه له هو، وهذا المال لا مالك له، فله أخذه وليس ربا بالنسبة له. وأما كتاب "نهج البلاغة" فانظر الفتوى رقم: 16145 على الموقع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني