السؤال
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه لنا من نفع، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم يوم القيامة.
أنا شريك لبعض إخوتي، نبيع بالتقسيط دون محل، وجاءني عميل وطلب مني أن يبني منزلًا بالتقسيط، فقلت له: أشتري لك مستلزمات البناء (حديد، إسمنت، وغيرها) وأبيعها لك بالتقسيط، فقال: لقد سألت عن الأسعار عند التاجر الفلاني، وأريد أن نشتري من عنده، فقلت: لا مانع، وحسبنا قيمة البضاعة المطلوبة، وأضفنا عليها أرباحنا، واتفقنا على مدة التقسيط، وكتبنا بالمبلغ إيصالات تسدد شهريًّا لمدة تزيد عن أربعة أعوام، ثم ذهبت معه إلى التاجر، واشتريت المطلوب، وكتبت الفاتورة باسمي، ودفعت الثمن، وقد جرت العادة عندنا أن تجار مواد البناء عندنا ينقلون البضاعة إلى المشتري مجانًا في المكان الذي يريد، وقتما يريد، فالذي يبني لا يحتاج كل مواد البناء مرة واحدة، فكلما احتاج شيئًا يتصل على التاجر؛ فيرسل إليه ما يريد. وبناء على ذلك، أعطيت العميل الفاتورة التي اشتريت بها؛ كي يتعامل هو مع التاجر، ويطلب منه الكمية التي يحتاجها مرة بعد مرة؛ حتى يأخذ كل الكمية المشتراة، فهل هذا حلال أم حرام؟ وإن كان حرامًا، فكيف أتصرف؟