السؤال
ما معنى قول الله تعالى ( وإنه لذكر لك ولقومك) في سورة الزخرف (44)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: قيل معناه لشرف لك ولقومك، قاله ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد، واختاره ابن جرير ولم يحك سواه، وأورد البغوي ها هنا حديث الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن معاوية رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش، لا ينازعهم فيه أحد إلا أكبه الله تعالى على وجهه ما أقاموا الدين. رواه البخاري. ومعناه أنه شرف لهم من حيث إنه نزل بلغتهم، فهم أفهم الناس له، فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به وأعملهم بمقتضاه، وهكذا كان خيارهم وصفوتهم من الخلص من المهاجرين السابقين الأولين، ومن شابههم وتابعهم، وقيل معناه وإنه لذكر لك ولقومك أي لتذكير لك ولقومك، وتخصيصهم بالذكر لا ينفي من سواهم. انتهى. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني