السؤال
هل كان عثمان -رضي الله عنه- يختم القرآن في سجدة؟ وإذا كان صحيحا أريد دليلا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلعل المقصود بالسجدة هنا الركعة, فإنها تطلق على الركعة, فقد جاء في الحديث المتفق عليه, واللفظ للبخاري عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر، قبل أن تغرب الشمس، فليتم صلاته، وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح، قبل أن تطلع الشمس، فليتم صلاته. انتهى
قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: قوله (صلى الله عليه وسلم) : (من أدرك سجدة) يريد ركعة، فكنى بذكر السجدة عنها؛ إذ لا يكون مدركا سجدة إلا بعد إدراك ركعة. انتهى
وقد ورد أن عثمان بن عفّان رضي الله عنه أنه كان يقرأ القرآن في ركعة واحدة.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وصح عن جماعة من الصحابة أنهم أوتروا بواحدة من غير تقدم نفلٍ قبلها، ففي كتاب محمد بن نصر وغيره بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها. انتهى
وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن يزيد، عن ابن سيرين، عن عثمان، أنه قرأ القرآن في ركعة في ليلة. انتهى
وفي معرفة السنن والاثار للبيهقي: قال الشافعي: في روايتنا عن أبي عبد الله، وأبي سعيد، وكان عثمان يحيي الليل بركعة هي وتره. انتهى
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني