السؤال
ما حكم قول الأم للابنة: لن أسامحك إذا كلمت هذا الشخص، مرة أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم هذه العبارة، يختلف باختلاف حال الشخص الذي تمنع الأم ابنتها مكالمته، والسبب الذي حملها على هذا المنع.
فإن كان في مكالمة البنت له ضرر على دينها أو دنياها، أو كان هذا الشخص أجنبياً من البنت، فمنع الأم لها من مكالمته خوف الفتنة صواب، وهو من النهي عن المنكر المأمور به شرعاً، الواجب على البنت طاعتها في ذلك.
أمّا إذا كان هذا الشخص من محارم البنت، ولا يلحقها بمكالمته ضرر في دينها أو دنياها، فهذه العبارة غير جائزة؛ لما فيها من قطيعة الرحم، ولا يجب على البنت طاعة أمّها في هذا الأمر؛ لأنّ الطاعة إنما تكون في المعروف.
لكن على البنت أن تبرّ أمّها بكل حال، وتحسن صحبتها، ويمكنها في مثل هذه الحال أن تكلم هذا القريب دون علم أمّها؛ لتجمع بين صلة الرحم، واجتناب غضب أمها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني