الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا باع البنك سلعة يملكها على أقساط

السؤال

السلام عليكم
لقد اقترضت مبلغاً من أحد البنوك وهو عبارة عن سلعة وبعد مضي ثلاث سنوات ذهبت إلى البنك وطلبت قرضاً آخر ورفضوا أن يعطوني مبلغاً نقدياً وأخذت مبلغاً نقدياً وسددت المبلغ الأول وبقي معي مبلغ 80000 ثمانون ألف ريال واشتريت بها كمية من صابون التايد وقمت بتقسيطه على هيئة أقساط شهرية. أرجو إفتائي عن المبلغ الأول الذي سددته، هل يصبح ربا وماذا أفعل في المبالغ الموجودة لدى الناس. وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن كان البنك قد باعك السلعة بيعاً صحيحاً بعد أن تملكها ودخلت في ضمانه وقسطوا عليك الثمن، فإن هذا العقد صحيح إذا توافرت فيه الشروط المذكورة في الفتوى رقم: 20793 فإن اختل شرط من الشروط، كأن يبيع البنك ما لا يملك فهذا بيع لا يصح، أو يقرضك ويشترط عليك فائدة فهذا ربا لا يجوز، وأما القرض الثاني فإن كان قرضاً حسناً بلا فائدة فلا مانع منه، وإن كان بفائدة فيحرم، والواجب عليك حينئذ رد رأس المال إلى البنك دون الفوائد، فإن أجبرت على دفعها دفعتها وعليك التوبة مما أقدمت عليه من التعامل بالربا، وهذا ما فهمناه من سؤالك مع غموض فيه، فإن كان الأمر بخلاف ذلك فتمكنك مراسلتنا بأسلوب واضح لنتمكن من جوابك.وأما اشتراؤك الصابون وبيعه بالتقسيط فلا حرج فيه، ولك أن تتملك ما ينتج عنه من مبالغ.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني