الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من علامات الساعة طلوع الشمس من جهة الغرب، وأن ذلك أمارة على غلق باب التوبة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً. ولهذا الحديث وغيره ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذا هو ما وردت الإشارة إليه في قوله: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً [الأنعام:158]. وقد ذكر الإمام القرطبي عند تفسيره لهذه الآية أن الشمس بعد طلوعها من المغرب ترجع في طلوعها وغروبها إلى ما كانت عليه، وبهذا يعلم السائل أن المعنى هو طلوع الشمس من المغرب لا طلوعها من المشرق وقت المغرب، كما هو واضح. والله أعلم.

طلوع الشمس من المغرب من علامات الساعة الكبرى

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية