السؤال
دعا والدي علي بعد الزواج منذ أربع سنوات في موقف غريب. طلب مني تنظيف المطبخ، وعندما تباطأت غضب فجأة، وليس من عادته الغضب، ودعا علي بصوت مسموع. أنا خائفة أن دعاءه هو سبب عدم زواجي إلى الآن. هل يجوز أن أخبر والدي أن يدعو الله بيقين، ويرجوه أن يرزقني الزوج الصالح، فيستجيب الله دعاء والدي الثاني، ويمحو الأول؟ أم أفقد الأمل في الزواج بسبب دعاء والدي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بالضرورة أن يكون تأخر زواجك بسبب دعاء والدك، ولكن إذا كنت قصرت في حق والدك، أو أسأت إليه، فتوبي إلى الله. وإذا تبت، فالتوبة تمحو ما قبلها، ومن تاب توبة صحيحة لم يعاقب على ذنبه، لا في الدنيا ولا في الآخرة.
قال ابن تيمية رحمه الله: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعا، ولا قدراً. اهـ مجموع الفتاوى (16/ 30).
ولا مانع من سؤال والدك أن يدعو الله أن يرزقك الزوج الصالح، وأبشري خيراً، ولا تيأسي، وأكثري من الدعاء، فإن الله قريب مجيب.
والله أعلم.