السؤال
كيف نتعامل، ونرد على الملحدين؟ وهل من بحث نهديه للملحد -عسى أن يكون سببًا في هدايته-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما التعامل مع الملحدين، فيتفاوت بحسب الأحوال، والبيئات، والأشخاص، ويختلف بحسب مصلحة الملحد نفسه، ومصلحة المتعامل معه، ومصلحة المجتمع من حوله.
وعلى أية حال؛ فالمقصد الأسمى من وراء معاملته هو: إنقاذه من هذه المصيبة العقدية، وانتشاله من وحل هذه الفرية الفكرية! دون أن يتأثر، أو يتضرر المتعامل معه، فما كان أقرب لتحقيق هذا المقصد، كان مقدمًا على غيره من أساليب وطرق المعاملة.
وأما مع بُعْد تحقيق هذا المقصد، وتعسره، فالأصل هو اجتنابه، والبعد عنه، وراجع للفائدة الفتويين: 20995 ، 114256 .
وأما الرد عليهم، فيحتاج في عصرنا هذا -الذي تطور فيه مفهوم الإلحاد- إلى علم وبصيرة، ولا ينبغي أن يتصدى له غير المتأهل والكفؤ له، وراجع في ذلك الفتويين: 264829، 286813.
وأما البحث الذي يمكن إهداؤه للملحد؛ طلبًا لهدايته، فهذا يختلف بحسب حاله وفهمه، ودرجته العلمية.
وعلى أية حال؛ فبالإضافة إلى ما سبق أن ذكرناه في الفتوى رقم: 304762. نذكر هنا بعض الكتب المميزة في معالجة موضوع الإلحاد:
1) ظاهرة نقد الدين في الفلسفة الحديثة. وهي رسالة الدكتوراه للدكتور/ سلطان العميري.
2) الإلحاد: وسائله، وخطره، وسبل مواجهته. للدكتور/ صالح سندي.
3) ميليشيا الإلحاد: مدخل لفهم الإلحاد الجديد. للباحث/ عبد الله العجيري.
4) الإلحاد: وثوقية التوهم وخواء العدم. للدكتور/ حسام الدين حامد.
5) الإجابة: القرآن وأسئلتك الوجودية. للدكتور/ مهاب السعيد.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني