السؤال
شيوخنا الكرام، أعيش حياة، الله وحده يعلمها. فأي كلام أقوله، أخاف أن يكون فيه شرك -معاذ الله- فالحالات كثيرة ومتعدد، أذكر هاتين الحالتين، وأتمنى أن ترشدوني إلى حكمهما؛ فأنا حائر:
-وأنا عائد من العمل، وأنا أتكلم وأفكر في الآخرة، قلت لفظا: (أخرجت الدنيا من حياتي أو من عقلي، أو ما معناه) فهل في هذا شيء في ذمتي وهل هو إلزام؟ وهل إذا فكرت في أمر من الدنيا أكون قد نقضت ما قلته، وبالتالي أكون مسيئا.
-عندما أقرأ عن حرمة ابتذال كل ما فيه ذكر الله، أصبحت أحاول أن أجمع ما أقدر عليه من الأوراق المرمية وأقوم بحرقها، إذا كانت تحتوي على اسم من أسمائه عز وجل. لكن سؤالي هو: عندما كنت راجعا إلى البيت، رأيت بقايا جرائد داخل حديقة محاطة بسياج، وكنت مستعجلا، وكان داخلا، وكان داخل الحديقة شاب، وقلت له وهذا هو سؤالي (قم بحرقها، ولك حسنة كبيرة) لكن خفت من هاته الجملة، رغم أن نيتي هي تشجيعه على عدم ترك الجرائد، خاصة وهي في مكان فيه قذارة. ومن بعد ما قلت له الجملة بين القوسين، أبدلتها وقلت احرقها ولك إن شاء الله حسنة. فهل قولي (قم بحرقها ولك حسنة كبيرة) فيه شيء من الشرك -معاذ الله-؛ لأن الأمر بيد الله، وهو من يعطي الحسنات؟
وكذلك هل في وصف الحسنة بالكبيرة شيء؟
ولكم جزيل الشكر.