السؤال
أنا شاب في الثانية والعشرين من العمر، أشتكي من سرطان الرئة منذ سنتين، وأتألم بشدة، وبدأ السرطان بالانتشار في أماكن مختلفة في العظم والرقبة والبطن، ومع أنني أعي وأفهم جيدا ما يدور حولي؛ إلا أنني معرض للموت في أية لحظة، لأن المرض أصبح في ذروته وقد ينتشر في باقي الأجزاء الحيوية من الجسم؛ كالمخ أو البنكرياس، أسألكم الدعاء لي، فإذا توفيت، فهل أنا شهيد, وما هي أحب الأعمال التي أتقرب بها إلى الله في هذه الأيام الأخيرة ليغفر لي الله؟ علما بأنه لا يكرهني أحد، ولم أقم بإيذاء أحد ولو بكلمة واحدة، ولم تتجرأ يدي على أي شيء حرام، ولست مدينا لأحد، ولكنني في صغري لم أكن مواظبا على صلاتي، وأنا الآن مواظب عليها، ونادم أشد الندم على ذلك، وراض تماما بحالي وسعيد جدا، لأن الله اصطفاني وابتلاني بهذا الابتلاء الشديد ليختبر صبري.