السؤال
ماذا يجب علي فعله إن كان أحد أفراد عائلتي تاركاً للصلاة، ليس بالكلية، ونحن نعمل بالقول بأن تاركها مرتكب لكبيرة، وأنا أسكن في نفس المنزل؟ وهل يكون إثمي مثل إثمه مع أنني محافظ على الصلاة ـ والحمد لله ـ لكنني خجول جداً حتى مع أفراد عائلتي، ولا أتكلم معهم إلا نادراً، وأخجل من أن أنكر عليهم إذا رأيت منهم بعض المعاصي؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلست آثما كإثم هذا التارك لبعض الصلوات بلا شك، ولكن عليك أن تقاوم هذا الخجل، وأن تسعى في إنكار هذا المنكر، وأن تبين لهذا الشخص حرمة ترك بعض الصلوات وتفويتها وإخراجها عن وقتها، وأنه بذلك يكون مرتكبا لكبيرة من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853.
ويمكنك فعل ذلك بطريق غير مباشر؛ كأن تسمعه محاضرة تتكلم عن فضل الحفاظ على الصلاة، أو تحضر له مطوية، أو كتيبا في هذا المعنى، كما يمكنك أن تكلم من هو أكبر منه من أفراد العائلة ليناصحه في هذا الأمر، إن كان ذلك أرجى قبولا، وأدعى لامتثاله واستجابته.
والله أعلم.