السؤال
هناك مساجين في مدينة أمريكية، ومطعم السجن لا يوفر لهم السحور قبل الخامسة صباحًا، حوالي نصف ساعة بعد حلول أذان الفجر، ومن ثم؛ فهم مجبرون على تناول سحورهم، ومتابعة صيامهم، وهم يطلبون فتوى لهذه المشكلة، فهل يصح صيامهم؟
هناك مساجين في مدينة أمريكية، ومطعم السجن لا يوفر لهم السحور قبل الخامسة صباحًا، حوالي نصف ساعة بعد حلول أذان الفجر، ومن ثم؛ فهم مجبرون على تناول سحورهم، ومتابعة صيامهم، وهم يطلبون فتوى لهذه المشكلة، فهل يصح صيامهم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز تناول الطعام أو الشراب بعد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، من الفجر، لمن وجب عليه الصوم.
والواجب على هؤلاء المساجين أن يرفعوا أمرهم إلى إدارة السجن؛ لتوفر لهم الطعام في وقته، فإن لم يستجيبوا لهم، فليدخروا طعام اليوم إلى الغد، فيأكلوه في وقته، أو ليحتفظوا ببعض طعام الفطور حتى يتسحروا به، أو ليبعثوا من يشتري لهم طعامًا يتناولوه في وقته، ونحو ذلك مما لا يعدمونه من الحلول التي تعينهم على أداء فريضة الصيام على وجهها.
والأيام التي فعلوا فيها ذلك، وأكلوا عالمين بطلوع الفجر، فالواجب عليهم قضاؤها بعد رمضان.
وليعلم أن الصوم من أركان الإسلام العظام، وأن الصبر على أدائه، وتحمل ما قد يعرض للشخص من المشقة في هذا السبيل، لا يضيع ثوابه عند الله تعالى، وهو دليل على صدق إيمان الشخص، ومحبته لله تعالى، فليصبر هؤلاء الناس، وليحتسبوا ما يعرض لهم من المشقة، رجاء أن يدخلوا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني