السؤال
أساتذتنا وشيوخنا الأفاضل: أنا متزوجة منذ عامين، وعندما تقدم زوجي لخطبتي (حيث إنه من قرية ريفية بعيدة عن عملنا ودراستنا بالمدينة) طلب منه والدي، واشترط أن يأخذ شقة بالإيجار بسيطة بجوار الجامعة في المدينة؛ لنستريح من عناء المواصلات، وهو قادر على دفع إيجارها الحمد لله، أيضا هذا الطلب نابع من قولي لوالدي، وخطيبي وقتها: بأنني لا أحبذ حياة الريف، ولا أطيق العيش هناك؛ لما فيه من عادات وتقاليد متبعة عندهم، مخالفة لتربيتي في المدينة، وحينها وافق زوجي وأبواه على ذلك بترحاب شديد.
بعد الزواج اختلف الأمر تماما، حيث إن والدته اتصلت بنا من ثالث أيام زواجنا، تريد مني الذهاب إلى الريف عندهم، وأن أبيت هناك، تأسيا بما فعلته (زوجات إخوان زوجي) ولا يرضون بزيارتي لهم وعودتي لشقتي في نفس اليوم، ويريدون مني أن أبيت معهم نصف الأسبوع تقريبا. رفضت ذلك، لكن زوجي فضل الذهاب إلى أمه وأبيه والمبيت عندهما، وتركني وحدي بشقتي أياما كثيرة، تطور الموضوع وازداد الخلاف بسبب عدم مبيتي هناك، واكتفائي بالزيارة فقط، وتطور أكثر بعد ولادتي، ويقولون لي إنهم سيأخذون مني ولدي بعد الفطام ليعيش معهم !!
أود الآن معرفة هل علي وزر؛ لأن حماتي تنهرنى بشدة بسبب تركي لزوجي يذهب ليبيت عندهم وحده، وأرد عليها بأن هذا اتفاق بيننا منذ البداية، ألا أعيش بالريف. فقالت لي: إن شقة المدينة مجرد ترفيه لنا، وإن حياتي الأساسية بالريف.
وأنا أسأل: ألا يعتبر هذا كذبا في الاتفاقات، ونقضا لها؟
وما الحكم الشرعي لما أفعله، وما يفعله أهل زوجي؟
والأمر الثاني: هل خدمة الزوجة لحماتها واجبة، أم فضل فقط؛ لأنها تريد مني الذهاب لخدمتها هناك، وأنا لا أقدر على ذلك، حيث إني الآن أم، وزوجة عاملة، وطالبة في الوقت ذاته، وأعاني من بعض الأمراض، وأهتم بخدمة زوجي، وابني، ودراستي وعملي بصعوبة؟
عذرا على الإطالة.
وجزاكم الله خيرا.