السؤال
من المعلوم أن السلفية تطلق على المنهج الذي سار عليه السلف الصالح من عقيدة، وسلوك، وعبادة، وغيرها من اتباع الكتاب والسنة، وبفهم السلف الصالح، والسلف هم القرون المفضلة، التي وردت في الحديث، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهو سلفي، وعندي سؤلان متعلقان بهذا السؤال:
الأول: أنا طالب علم، فكيف ندرس منهج السلف الصالح؟ وعندما أقرأ كتب علماء الحديث، والعقيدة، والفقه، والتفسير، وغيرها، فهل هذا يعني أني أدرس منهج السلف، أم إن دراسة منهج السلف لا تكون إلا بقراءة سيرتهم -من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم-، وقراءة كتب التراجم الخاصة بهم فقط؟
والشق الثاني: هناك علماء -مثل النووي، والمناوي، والقرطبي، وابن الجوزي، وابن حزم، وغيرهم من العلماء- لم يتبعوا منهج السلف في العقيدة فقط، فهل يطلق عليهم سلفيون؟ وهل قراءة كتبهم الخاصة بهم، عندما أقرؤها كطالب علم، يعتبر قراءة لمنهج السلف الصالح؛ لأن منهج السلف ليس في العقيدة فقط، بل في السلوك، والعبادة، والأخلاق، وغيرها، أم إن قراءة كتبهم لا تعتبر قراءة لمنهج السلف الصالح -هذا إذا قلنا وأجبتم عن الشق الأول من السؤال، بأن منهج السلف الصالح يؤخذ، ويفهم من كتب العلماء-؟ وهل اتباعهم في سلوكهم وأخلاقهم، وعبادتهم، وشؤونهم لا يعتبر اتباعًا لمنهج السلف؟ أرجو الإجابة سريعًا -جزاكم الله خيرًا-.