السؤال
عندما كنت صغيرًا أذنبت ذنبًا، ولا أدري هل كنت بالغًا أم لا، ولم أكن أعرف عن غضب الله، ولكنني ـ والحمد لله ـ تبت وندمت، وقد كنت أرسل إلى بعض الأصدقاء، والأقارب أفلامًا إباحية، وأنا أعرف أنهم كانوا يشاهدونها، فهل يجب إخبارهم إذا كانوا قد شاهدوها؟ وإذا كان الشخص من أقاربي أو أصدقائي، فهل يختلف الأمر؟ وإذا ذهبت معهم إلى مكان ودفعوا ثمن الأكل، فهل هذا حرام حتى أخبرهم؟ وإذا أخبرتهم فستصبح مشكلة، وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا شككت هل كان هذا الذنب قبل البلوغ أو بعده، فالأصل براءة ذمتك، وأنه كان قبل البلوغ، وانظر الفتوى رقم: 190289.
وعلى كل حال؛ فالتوبة إلى الله أمر حسن، وهي من أفضل الأعمال، فتب إلى الله واستغفره، ولا يحتاج الأمر إلى إخبارهم بأنك بعثت إليهم هذه الأشياء، بل عليك أن تجتهد في تذكيرهم، وخاصة من شاهد هذه الأشياء منهم بالله تعالى، وبحرمة مشاهدة ما يغضبه، ولو بدلت مكان إرسالك ما يسخط الله إرسال ما يرضيه من المحاضرات والمقاطع النافعة، رجونا أن يكون في ذلك خير عظيم ـ إن شاء الله ـ.
ولا حرج عليك في الأكل من طعامهم دون إخبارهم.
والله أعلم.