الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل وجوب طاعة أولي الأمر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد:
فيما يتعلق بموضوع العمل في البنوك والفوائد الناتجة عن الاستثمار في هذه البنوك فإنكم تعتبرونها ربا فهل هذا معقول وقد أفتى في هذا الموضوع من قبل مفتي الجمهورية فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف الآن والذي قال إن العمل والفوائد الناتجه من البنوك ليست حراماً ولا تعتبر ربا لأنها تستثمر في مشاريع وليست مبالغ جامدة مرهونة، وأفهم من ذلك أني يجب ألا أتبع أولي الأمر في هذا الموضوع، وهنا أولو الأمر متمثل في فضيلة مفتي الديار المصرية!!! السؤال هو: هل لا يجب أن نتبع أولي الأمر أم ماذا؟؟؟!!! وشكراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق الكلام عن العمل في البنوك الربوية والاستثمار فيها وفتوى شيخ الأزهر، وذلك في الفتوى رقم: 30198، والفتوى رقم: 30543، وكذا ما أحلنا عليه من الفتاوى . وطاعة ولاة الأمر إنما تجب إذا لم يأمروا بمعصية، أما إذا أمروا بمعصية فلا سمع ولا طاعة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء:59]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة بالمعروف.... رواه البخاري وغيره. وننبه إلى أن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخطأ مردود على قائله مهما كانت منزلته. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني