فالمطلوب ليس من أسماء الله تعالى, فلم نقف على من ذكر ذلك من أهل العلم, وعلى هذا؛ فإن التسمية بـ"عبد المطلوب" من قبيل التعبيد بما ليس من أسماء الله تعالى، وهذا لا يجوز، جاء في كتاب المناهي اللفظية للشيخ بكر أبوزيد: وهذا لأن أسماء الله سبحانه توقيفية، فلا يطلق عليه إلا ما ثبت بالكتاب، أو السنة، وعليه؛ فما لم يثبت بهما، لا يجوز إطلاقه، ولا التسمية بالتعبيد به. ومثله الغلط في التعبيد بما ليس من أسماء الله تعالى: عبد المقصود، عبد الستار، عبد الموجود، عبد المعبود، عبد الهوه، عبد المرسل، عبد الطالب ... فالخطأ في هذه من جهتين: تسمية الله بما لم يسم به نفسه، والتعبيد بما لم يسم الله به نفسه، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى.

والاسم المعبد لغير الله تعالى، يجب تغييره إلى اسم من الأسماء التي تباح التسمية بها شرعا، جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: هل يلزم من يعتنق الإسلام، أن يغير اسمه القديم إلى اسم إسلامي جديد؟

فأجاب بقوله: لا يلزم ذلك، إلا إذا كان الاسم مما لا يجوز إقراره شرعًا، كالاسم المعبد لغير الله، ونحوه، فإنه يلزم تغييره، وكذلك لو كان الاسم خاصًّ بالكفار لا يتسمى به غيرهم، فيجب تغييره أيضًا؛ لئلا يكون متشبًها بالكفار، ولئلا يحنّ إلى هذا الاسم الكافر الذي يختص بالكافرين، أو يتهم بأنه لم يسلم بعد. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 115221.

والله أعلم.

هل المطلوب اسم من أسماء الله؟ وهل يجب على من عُبِّد لغير الله تغيير اسمه؟

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية