الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمحو الزواج التجاوزات التي حصلت فترة الخطبة؟

السؤال

قبل أن أتزوج كانت مدة خطبتي سنة ونصف السنة، وحدث خلالها بعض التجاوزات –للأسف-؛ كالمصافحة باليد، أو لمس أجزاء من الجسد لكل منّا، وغيرها من تجاوزات الكلام، أو الخروج دون محرم، فهل يمحو الزواج تلك المعاصي؟ وما هي علامات قبول التوبة؟ فقد تزوجت نفس الشخص منذ سنة بعد فترة الخطبة، وهذه المعاصي تؤرقني، ونادمة عليها أشد الندم، وأتمنى لو تعود بي الأيام ولا أفعلها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما حدث منكما يعدّ من تجاوز حدود الله شرعًا؛ فالخاطبان أجنبيان عن بعضهما حتى يتم العقد الشرعي، فما فعلتماه لا يجوز إلا بين الزوجين، ومجرد الزواج لا يكفي كفارة لهذه الذنوب، بل الواجب التوبة، وشروطها بيناها في الفتوى رقم: 5450

وهنالك أمور غير التوبة من مكفرات الذنوب؛ كالاستغفار، وعمل الصالحات، ونحو ذلك، وراجعي بخصوصها الفتوى رقم: 51247.

فأكثري من الخير، وعمل الصالحات، وأحسني الظن بربك، روى البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني ... الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني