السؤال
يا شيخ، أنا مغترب، وبعد عدة سنوات في الغربة أخبرت أبي أن معي مبلغًا من المال أريد أن أشتري به محلًّا ليكون مشروعًا، لا سيما أن عندي 3 بنات، وليس لي أي عمل في بلدي، ولا معاش، فما كان منه ومن أمي إلا أن قالا: إن أباك مريض، ويريد الذهاب للمستشفى. فوافقتهما، وفوجئت بأنهما ذهبا إلى أغلى مستشفى في البلد، مع علمهم بأن هذا مستشفى استثماري، وجلس أبي في غرفة 5 نجوم -كما يقولون-. وبعد عشرات التحاليل والأشعات قال الدكتور: إنه سليم، وما به شيء إلا نقص في بعض المعادن. وكتبوا له الخروج من المستشفى.بعدها فوجئت بقولهم: رفضنا الخروج من المستشفى لأننا نخاف أن يتعب أو يحصل له شيء. وجلس في المستشفى شهرًا ونصف الشهر، بعدها طلب مني كل المبلغ الذي ادخرته من عملي، فقط ترك لي ما يكفي طعامي أنا وزوجتي وبناتي، ويقول: أنت ومالك لأبيك. فهل يجوز ما فعله بي؟ وهل عليّ إثم إذا قلت لهم: سأدفع ثلثي المبلغ فقط؟ لا سيما أن لي أخًا آخر لديه مال، وهو أيضًا من أشار عليهم بهذا المستشفى، وأصر على بقاء الوالد فيه طيلة هذه المدة بدون أي داعٍ.أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.