السؤال
لي أبوان يشفقان علي حتى في النهوض لصلاة الصبح، وإن لي أخوين أتوسطهما ويسكنان معنا بغض النظر عن باقي إخوتي وأخواتي.
فوالدي دائما ما يقول لي تعال اشتغل أي شيء في بلدتنا وأنا مهندس جديد العهد ولي تطلعات في مجال عملي، فبعد مرور ثلاث سنوات على تخرجي التقيت بالفتاة التي تعينني في أمور ديني قبل دنياي، والله يعلم بأني طلبت يدها من والدها لأجل دينها، والحمد لله كان القبول، أما الآن فوالداي يرفضان فكرة اختياري لزوجتي إن شاء الله وأنها ليست من بلدتنا هذا لظن السوء في أهل تلك المنطقة، لقد حاولت إقناعهما مرارا وتكرارا إلا أنهما رافضان للفكرة.
وبعد كل الأذى الذي ألحقناه بعائلة الفتاة وذلك لإصراري على أن يروا الفتاة وعائلتها فلم يستجيبوا إلا بعد مرور الحول وبدون نية الخطبة, إذن وبكل حزن وحسرة تقبلت رفضهما بأسباب واهية راجيا رضي ربي.
مشكلتي اليوم أني رجل في 27 حريص على بر والديه الأمر الذي أدى بظنهما أنهما يقرران كل تفاصيل الحياة دون أن يأبهوا باتجاهي، وقراراتي ولا حتي مشاعري.
فهل بر الوالدين يلغي جميع قرارات حياتي حتى بما أوصى به نبينا صلى الله عليه وسلم بالظفر بذات الدين وأن أحصن فرجي؛ لأني صرت أخاف على نفسي.
علما أني حريص علي بر والدي وأنا على اتفاق مع هذه الفتاة ووالدها بالسهر على راحتهما فهذا دين وأمر من المولى الواحد القهار, فوالداي تقدم بهما السن (80 أبي, وأمي في 60)
عذرا على الإطالة ولكنني في أمس الحاجة للجواب الشافي، وبارك الله فيكم وأعانكم على إعلاء ونشر دين الله، والعمل لنهوض أمة الإسلام.