السؤال
أنا طالب في المرحلة الجامعية، أنام في غرفة المكتبة، وزوجتي تنام في غرفة النوم؛ لأن عندي بحوثا، ومذاكرة. فأجلس في غرفة المكتبة أبحث فيها إلى منتصف الليل، ثم أنام فيها. وأعاشر زوجتي أحيانا في الصباح، أو متى تيسر لنا ذلك.
فزوجتي تغضب مني، وتقول إني آثم لنومي في المكتبة، وأن ذلك من الهجر.
فأرجو منكم الجواب.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك -إن شاء الله- في مبيتك في غرفة مكتبك، وليس هذا من الهجر المحرم، لكن الأفضل، والأولى أن تنام مع زوجتك في فراش واحد؛ لما في ذلك من كمال المعاشرة بالمعروف، وتمام الإحسان إلى الزوجة.
قال النووي -رحمه الله-: والصواب في النوم مع الزوجة، أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد، فاجتماعهما في فراش واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه، مع مواظبته صلى الله عليه و سلم على قيام الليل. فينام معها، فإذا أراد القيام لوظيفته، قام وتركها، فيجمع بين وظيفته، وقضاء حقها المندوب، وعشرتها بالمعروف، لاسيما إن عرف من حالها حرصها على هذا. اهـ. شرح النووي على مسلم.
والله أعلم.