السؤال
لدي سؤال: توجد بعض الوسائل للربح عن طريق الإنترنت، وذلك عن طريق إرسال بعض شركات الإعلانات إيميلات تحتوي على روابط لمواقع أخرى وتدفع مبالغ مالية للمشتركين، مع العلم أن الإعلانات مباحة.
السؤال الأول: ما مدى مشروعية هذا الربح؟ مع العلم أن شركات الإعلانات تعطي مبالغ إضافية للمشترك الذي يجلب مشتركين إضافيين، ولا يوجد في الشركة التسويق الهرمي، ويوجد في الشركة شراء عضوية مميزة حيث إن الأرباح تزيد، فما مشروعية هذه العضوية؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت لنا فتاوى عدة حول التربح من تصفح الإعلانات، وبيّنّا فيها أنه إذا كان الاشتراك مجانًا، والإعلانات التي يأخذ المشترك الأجر على تصفحها إعلانات مباحة ليس فيها محذور شرعي، فإنه لا حرج فيها.
كما أنه لا حرج كذلك في جلب المشترك لمشتركين آخرين، وأخذ عمولة على ذلك من قبل الشركة.
وأما شراء العضوية المميزة أو نحوها مما يدفع فيه المشترك مالًا مقابل اشتراكه فيها: فلا يجوز؛ لأنه لا يخلو من قمار وغرر، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 192603، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.