السؤال
أخي يعمل في مكان لا يرضي الله. فهل يجوز أن ينفق على تعليمي من ماله الحرام، أم أترك الجامعة، وأعمل بنفسي؟
وأيضا هل يجوز أن ينفق على والدتي، مع العلم أنه ليس لنا معيل غيره؟ وجزاكم الله خيراً.
أخي يعمل في مكان لا يرضي الله. فهل يجوز أن ينفق على تعليمي من ماله الحرام، أم أترك الجامعة، وأعمل بنفسي؟
وأيضا هل يجوز أن ينفق على والدتي، مع العلم أنه ليس لنا معيل غيره؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسؤال فيه إجمال؛ لأن قولك: "يعمل بمكان لا يرضي الله" يحتمل أن يكون عمله في مكان فيه بعض المنكرات، وهذا بمجرده لا يوجب تحريم المال. كما يحتمل ذلك القول أن يكون عمله ذاته محرما، فيكون الراتب المكتسب منه محرما. وانظر الفتوى رقم: 146967. وعلى فرض كون كسبه حراما، وقد عمل في العمل المحرم عالما بتحريمه، فقد اختلف أهل العلم فيما كان محرما لكسبه لا لعينه، هل يقتصر تحريمه على كاسبه، أم يتعداه إلى غيره ممن تعامل معه فيه بوجه مباح؟ كما سبق في الفتويين: 255337، 139686.
وعلى القول بحرمة معاملته فيه، وليس له مال مباح غيره، فحينئذ ينظر في حال الوالدة إن لم يكن لها مال مباح، تنفق منه على نفسها، وليس لها من ينفق عليها غيره، فلا حرج عليها في الإنفاق من هذا المال، وكذلك أنت إن كنت فقيرا لا مال عندك، ولا تقدر على الكسب، فحينئذ يجوز لك الأخذ من ماله بقدر حاجتك، باعتبار أنك فقير، وانظر الفتوى رقم: 38599. وأيضا فقد تكون نفقتك واجبة عليه. وانظر الفتوى رقم: 44020.
ثم إن هذا كله باعتبار مال أخيك محرما بالكلية، أما إن كان ماله مختلطا، فتجوز معاملته في ماله المختلط. وانظر الفتويين التاليتين: 32526، 262861. وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني