السؤال
أساتذتي الكرام.
قصتي باختصار أن لي شريكا في مؤسسة تعمل في مجال تقنية المعلومات.
جاء شريكي لي بفكرة عمل عقاري في دبي، رفضت الفكرة لانشغالنا بشركتنا الحالية، ولكني تحت الحاجة قبلت، بشرط ألا أكون مسؤولا عن إدارتها، حيث تعهد هو بإدارتها كاملة.
بعد وضع كامل ثقتي في شريكي، وبعد أقل من مضي نصف سنة على افتتاح الشركة، واستثمار ما يقارب مليوني ريال سعودي (مناصفة بيننا) اكتشفنا أنه تم النصب علينا من قبل الشخص الذي أوكله شريكي للعمل على المشروع (اسمه فهد، ومن جنسيته) وخسرنا استثمارنا كاملا.
والآن شريكي يقوم برفع مجموعة من القضايا على هذا الشخص.
قمت بمطالبة شريكي بدفع كامل حصتي بالخسارة، وذلك بسبب إهماله، وسوء إدارته، ومن الأمثلة على سوء إدارته ما يلي:
- لم يسأل عن تاريخ، وخلفية هذا الشخص (فهد) عند تعيينه.
- لم يكن هنالك أي عقد عمل ما بين الشركة، وفهد طيلة الشهور الستة.
- لم تكن هنالك أية أوراق رسمية عن فهد، أو الموظفين الذين قام بتعيينهم.
- لم يتم سؤال فهد عن حجم فريق العمل الذي قام بتوظيفه.
-قام فهد باستئجار3 شقق، قيمتها 1.5 مليون درهم، ولم يقم شريكي بالإشراف على الاستئجار، وانتهى الوضع بأن النقود دفعت لأشخاص غادروا دبي بغير رجعة، ولم يتم تسجيل التأجير بشكل رسمي، بل كانت الأوراق مزورة، وتم إرسالها بالبريد الإلكتروني.
- يقول شريكي بأنه كان يعامل فهد كأنه ابنه، ولكنه غدر به.
-لم تتم مسألة فهد عن عدم ورود أية إيرادات لمدة ستة أشهر، من تاريخ تأسيس الشركة.
لدى مطالبتي لحصتي يلح شريكي علي بأني شريكه بالربح، والخسارة. ولكني أرفض هذا المبدأ؛ ذلك لأنه أهمل في إدارة الشركة التي هو من الأساس من طلب تأسيسها، مع العلم بأنه في شركتنا الأم يتصرف بشكل احترافي، ويدقق في كل الأوراق، وهذا ما طمأنني لدى تحمله مسؤولية الشركة بدبي، وله من العمر أكثر من 50 عاما، وكذلك كان رئيس شركة عقارية تصل أصولها لمليار درهم.
أقول له من المنطق تحمل المسؤولية عن ذلك، ولكنه يرفض المنطق ويقول: إذا كان الشرع يقول بأنه يتحمل مسؤولية سوء الإدارة، فإنه سوف يعوضني. ولذلك اتفقنا على سؤال أهل العلم والشرع بذلك.
لذا أرجو من حضرتكم إبداء رأيكم في ذلك.