السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 32، أعمل في مركز مرموق -والحمد لله-، وعلى قدر من الخلق، والجمال، ولم أتزوج حتى الآن، وقد أتى إليّ الكثير، ولم يحدث نصيب، وتنازلت كثيرًا عن عدة أمور، ولكن الأمر لم يتم، ورفضت أشخاصًا لم أرتح لهم، ولم أستطع أن أوافق عليهم، سواء لسوء الخلق -ولو كان غنيًّا، أو من عائلة كبيرة- أم لظروف أخرى، كصغر السن، أو عدم قبولهم بعملي بعد الزواج، ونحو ذلك، وتمنيت من الله عز وجل أن يرزقني رجلًا صالحًا، فتقدم لخطبتي الآن إمام وخطيب مسجد، ولكنه أصغر مني بخمس سنين، وموافق هو وأهله، ولكن المشكلة هي أنه أقل مني في مستوى المعيشة، وبيئته ريفية، وأنا خائفة جدًّا من عدم استطاعة العيش في تلك البيئة، أو الانتقال إليها، ومع ذلك وافقت، وعندما أتى كي نتحدث مع بعضنا، قال لي أشياء كثيرة لا أستطيع فعلها؛ مثل خدمة والدته، والخبز والقيام بأشياء لا أستطيع فعلها، ولا أعرفها، فرفضته، ثم رأيت رؤيا بأنه يجلس في بيتنا، ويقرأ القرآن، وبجواره قط، وكلما قرأ ينام القط ويستيقظ، وقال لي بأن هناك جنًّا في بيتنا هو الذي يعطل موضوع زواجي أنا وأخواتي، ووضع يده على طرف ملابسي، وقرأ عليّ قرآنًا، ورقية شرعية، وأعطاني رغيف خبز كبير، وقال لي: مزِّقيه قطعًا، وضعي على كل قطعة تمرة، ووزعيها في المنزل كله، وأعطاني لوحة كبيرة حمراء مرسومًا فيها مئذنتين، مكتوبًا فيها: الحمد لله، والله أكبر، وسبحان الله، وكتب فيها المعوذتين، وقال لي: اقرئيها 16 ألف مرة، وبعدها آتي للخطبة مرة أخرى، وأرسل أخته وأهله، وقالوا لي: إنه لا يعرف كيف قال لك هذا الكلام! ونحن قلنا له: كيف تقول لها هذا الكلام كله!؟ وكان يريد أن يأتي لكي يتحدث معي، فوافقت، ولا أعرف هل أوافق على فرق السن، وفرق المستوى الاجتماعي، والمادي؛ لخُلقه، ودينه، وكونه سيحافظ عليّ؟ أم أرفض وأنتظر الشخص المناسب؟ وأسأل نفسي ما مدلول هذه الرقية؟ مع العلم أن صديقة لي رأت لي رؤيا أخرى بأننا –أنا، وهي- ذاهبتان إلى مكان لم يعجبني في البداية، ولكننا ذهبنا، وأعجبني المكان جدًّا، وأخذت من هناك سجادتي صلاة: واحدة خضراء، وأخرى زرقاء، فماذا أفعل؟ فأنا أرتاح له، ولكني خائفة جدًّا.