الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حرم على نفسه المنزل ويريد السكن فيه

السؤال

أنا شاب حدث بيني وبين والدتي خلاف قبل الزواج، وسببت لي مشاكل بين عائلة زوجتي وإحدى خالاتي؛ كل ذلك بسبب الغيرة. علمًا بأنني لم أقصر معها في شيء، وكنت أكمل شقتي في بيت والدتي، وفي أحد الأيام حدثت مشادة في منزل عائلة زوجتي بيني وبين والدتي وإحدى خالاتي، ومن الغضب قلت: أدري أن سبب المشاكل لكي أسكن معك يا والدتي، ولكن تحرم عليّ الشقة مثل ما حرمتي أنت يا أمي عليّ. وكنت في حالة غضب شديد، ولكي أقطع الخلاف نهائيًا.
أفيدوني -جزاكم الله كل الخير- أريد أن أسكن مع والدتي، ولكن ما العمل الآن؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في السكن مع أمك، وتلزمك في هذه الحالة كفارة يمين على الراجح من أقوال الفقهاء، فما حصل منك داخل فيما يسميه الفقهاء بتحريم الحلال، وقد أوضحنا حكمه بالفتوى رقم: 24416. وخصال كفارة اليمين مبينة بالفتوى رقم: 2053.

واعلم أنه كثيرًا ما تحدث مشاكل بين أم الزوج وبين الزوجة أو أهلها، والغالب أن تكون الغيرة هي الدافع إلى ذلك. والشأن كل الشأن في تحري الحكمة، وخاصة من قِبل الزوج حتى يفوت الفرصة على الشيطان في زرع الأحقاد وحصول الفتن.

ولا ينبغي أن يغيب عن ذهنك أن الأم تبقى أمًّا مهما قصرت وأساءت، فهذا كله لا يسقط عن ولدها برها، كما بينا في الفتوى رقم: 103139. فاحرص على البر بأمك وكسب رضاها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني