الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في السكن مع أمك، وتلزمك في هذه الحالة كفارة يمين على الراجح من أقوال الفقهاء، فما حصل منك داخل فيما يسميه الفقهاء بتحريم الحلال، وقد أوضحنا حكمه بالفتوى رقم: 24416. وخصال كفارة اليمين مبينة بالفتوى رقم: 2053.
واعلم أنه كثيرًا ما تحدث مشاكل بين أم الزوج وبين الزوجة أو أهلها، والغالب أن تكون الغيرة هي الدافع إلى ذلك. والشأن كل الشأن في تحري الحكمة، وخاصة من قِبل الزوج حتى يفوت الفرصة على الشيطان في زرع الأحقاد وحصول الفتن.
ولا ينبغي أن يغيب عن ذهنك أن الأم تبقى أمًّا مهما قصرت وأساءت، فهذا كله لا يسقط عن ولدها برها، كما بينا في الفتوى رقم: 103139. فاحرص على البر بأمك وكسب رضاها.
والله أعلم.