الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الأم على أولادها بغير حق

السؤال

هل يستجيب الله دعاء الأم على جميع أولادها وهي ظالمة؟ لأنهم منعوها من الانجراف للرذيلة بالقوة مع محاولاتهم لها سنوات عديدة بالطيب والقول اللين، فهي أصبحت تدعو الله في كل صلاة لها عليهم، وبشكل مبالغ فيه جدا، وتدعو عليهم بكل أنواع المصائب والمحن! فخوفنا أن يستجيب الله لها، ويصيبنا شيء من دعواتها، وما حكم غضبها علينا في هذه الحالة؟ وهل نعتبر عاقين لها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا كيفية تعامل الأولاد مع الأمّ التي ترتكب الفاحشة، وذلك في هاتين الفتويين: 15647، 40775.
وبينا وجوب برّ الأمّ مهما كان حالها، وراجعي الفتوى رقم: 103139.
فإن كنتم تبرون أمّكم، وتحسنون صحبتها، وتمنعونها من المنكر دون تعد أو إساءة، فلا حقّ لها في الدعاء عليكم، ولا يضرّكم غضبها -إن شاء الله-، ولا دعاؤها عليكم؛ قال ابن علان -رحمه الله-: "(ودعوة الوالد على ولده) أي: إذا ظلمه ولو بعقوقه". دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (6 / 301)، وقال المناوي -رحمه الله-: "وما ذكر في الوالد محله في والد ساخط على ولده لنحو عقوق". التيسير بشرح الجامع الصغير -للمناوي- (1 / 950).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني