السؤال
أرجوكم أفتوني، في أحد الأيام كنت أشاهد مسلسلا هنديا كنت أظن أنهم مسلمون؛ لأنهم في بعض أحاديثهم تكلموا عن الصيام، ولكن فجأة رأيت أن لديهم بعض طقوس الكفر في أحد المشاهد، ولم أرها بالكامل، غيرت القناة، ووقفت عن المشاهدة، وأعلم بأن هذا كفر، قلت في نفسي إنهم كفار وانتهى، أعرضت عن الموضوع، بعدها بيوم في الصباح أتت الخواطر وحديث نفس بأنني أشك في كفرهم ولم أكفرهم، وقلت في نفسي إنهم كفار وانتهى، فجأة في المساء أصبحت تأتي أفكار وحديث نفس من جديد لا أستطيع ان أوقف نفسي عن التفكير فيها ومناقشة الوسوسة يوما كاملا، ولا أشك في كفرهم ولا أجحد كفرهم، ولم أفعل شيئا يكفر بقصد، أعرضت عن الموضوع لأنه وسوسة وحالة ليست طبيعية، أعلم بأن ما رأيته كفر وشرك، كل ما حدث كان حديث نفس ووسوسة، في نهاية اليوم أتت أفكار بأنني كفرت؛ لأن من لم يكفر الكافر فقد كفر، أشعر بأنني فعلت شيئا خطئا؛ لأني أعرضت عن الأفكار، أنا صحيح لم أكن ثابتة وحازمة في كفرهم، عندما أتت الأفكار في المساء أعرضت عنها، ولكن أنا يا شيخ لا أقصد أنهم ليسوا كفارا فقط أقصد بها عدم مناقشة الأفكار، ولأنها وسوسة وتعبت، وما ذنبي بكل هذه الوسوسة؟ وأنا لا أريد الكفر، ومغلوب علي في مناقشة الوسوسة وحديث النفس، تارة تأتي وسوسة بأنهم يمكن أن يكونوا مسلمين، ولكن لديهم بعض معتقدات الكفار، وتارة أخرى بأنهم كفار، وأنا ما علاقتي بهذه الأفكار المزعجة طول اليوم، وأتت أفكار أيضا على القائمين على المسلسل قلت في نفسي الله أعلم إذا كانوا كفارا أم لا؟ بعدها تذكرت في فتوى أن الهند تعتبر بلاد كفر، ويوجد القليل من المسلمين، فقلت إنهم كفار وانتهي لِم أشك أو أجحد كفرهم، وحدثت أكثر من مرة كل ما أجد شخصا أجنبيا أو غيره على شاشة التلفاز تأتي أفكار بأن أكفرهم، وإذا لِم أكفرهم أكفر، وأحيانا أشخاص أشك بعدها أنهم مسلمون، ولا أعرف إذا كانوا مسلمين أو لا، أعلم أن كل من لا ينتسب إلي الإسلام كافر، هل يعتبر كل ما حدث كفر وحبطت أعمالي في هذه الحالة؟.
وماذا أفعل في هذه المسالة؟ هل واجبي فقط أن أعتقد كفر من ليس مسلما وانتهى، أصبحت خائفة من هذا؟! هل صحيح من كفر مسلما يكفر؟ وأنا لم أكفر مسلما قصدا؟.