السؤال
أنا فتاة مضطهدة جدا جدا من قبل والدتي، وهي تمارس علي كل أنواع العنف الجسدي والمعنوي، فهي دائما تحرض إخوتي على ضربي ضربا مبرحا، حتى إنها تقول لهم عندما تضربونها اضربوها على رأسها لكي تموت ونرتاح، حيث إنني في إحدى المرات ـ ومن شدة الضرب ـ أغمي علي، وأتت عمتي لكي تنقذني، ولكن أمي طردتها من البيت، ووضعت علي شرشفا من رأسي حتى قدمي كما يغطى الميت، ولم تبال بي حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظت ووجدت يدي مكسورة من الضرب.
وهي دائمة الدعاء علي، ودعاؤها قاس جدا وفاضح، ودائما تدعو علي بالفضيحة وعدم الستر، وتتلفظ لي بألفاظ وقحة جدا أمام إخوتي وأبي وأقاربي، عدا عن سمعتي التي شوهتها بكل المقاييس عند أقاربي، وهي قاسية علي وحدي دون إخوتي، ولقد حاولت إرضاءها بشتى الصور ولكنها ترفض أن ترضى علي وبشدة، وحتى لو طلبت منها أن تدعو لي ترفض وتستمر بالدعاء علي، وعدا أنها تسبب لي الإحراج مع صديقاتي عند زيارتهن لي حيث إنها تقوم بشتمي وإهانتي أمامهن.
أنا فتاة ملتزمة دينيا، ولكن وضعي مع أمي يسبب لي الإشكال بوضعي الديني، هل أعتبر صالحة بأعمالي أم عاقة بغضب أمي علي؟ على الرغم من أن إرضاء أمي مستحيل بمعنى الكلمة، وبما أن العيش مع أمي بنفس المنزل شيء مستحيل قام والدي بوضعي عند عمتي، وأنا الآن لا أكلم أمي أبدا منذ ثمانية أشهر على الرغم من أنها تريد أن أعود للمنزل، ولكن إذا عدت سوف يعود الوضع كما كان لن يتحسن أبدا، ورغم كل المحاولات لإرجاعي أنا أرفض خوفا من تلك الحياة القاسية الصعبة التي لا أستطيع أن أتعبد فيها من أدعيتها علي.
وعلى الرغم من وجودي عند عمتي وانفصالي عن أمي تماما إلا أني لا أسلم منها أبدا، ولم تنفع أي طريقة معها إلا مقاطعتها تماما، حيث لا أتكلم مع والدتي بتاتا, ما حكم جلوسي عند عمتي ومقاطعة أمي؟ ليس كرها وإنما للسلامة من شرورها، حيث يشهد كل أقاربي باضطهادها لي، أرجو الرد، أنا لا أعلم ماذا أفعل؟، كيف أرضي ربي بالعودة عندها، وتحمل كل هذا الأذى أم أبقى عند عمتي للسلامة منها والسلامة من أدعيتها القاسية؟.