السؤال
هل يجوز التكبير في المسجد في غير عيد الفطر وعيد الأضحى؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن التكبير من أنواع الذكر الفاضلة، والمشروعة في كل زمان، وكل مكان يليق فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الكلام بعد القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. رواه أحمد، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب.
ولكن ليس من السنة رفع الصوت بالتكبير في غير المواطن التي شرع فيها ذلك.
جاء في رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين: (قوله فيقتصر على مورد الشرع) وهو ما في البحر عن القنية: التكبير جهرا في غير أيام التشريق، لا يسن، إلا بإزاء العدو، أو اللصوص، وقاس عليه بعضهم الحريق، والمخاوف كلها. اهـ. زاد القهستاني: أو علا شرفا. انتهى.
وقال النووي في المجموع: قال إمام الحرمين: جميع ما ذكرناه هو في التكبير الذي يرفع به صوته، ولجعله شعارا. أما إذا استغرق عمره بالتكبير في نفسه، فلا منع منه. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني