الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا حاليا أعمل على مشروع زواج، ولكنني محتار بين فتاة معجب بها ومعجبة بي، ولكن أهلها لهم صفات سيئة مثل بعض الألفاظ النابية والكلام الذي يجعلني أقلق من حقيقتهم التي لن أعرفها إلا بعد سنوات، ولكنهم يقومون بالصلاة وبعض الفروض، وفتاة أخرى أعرف أهلها وأحبهم ويحبونني ويعرفون الله، ولكنني لا أعلم حقيقه الفتاة ولا أجد نفسي تميل ناحيتها، وقد قرأت عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال: من استطاع منكم الباءة فليتزوج ـ وأنا أريد أن أكمل نصف ديني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعيار الصحيح لاختيار الزوجة، بقوله صلى الله عليه وسلم:... فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.

وعليه، فينبغي أن تسأل عن من تريد زواجها وتختار صاحبة الدين والخلق، ثم الأولى أن تختار الحسيبة التي يكون أهلها صالحون، قال ابن قدامة رحمه الله: ويختار الحسيبة، ليكون ولدها نجيبا، فإنه ربما أشبه أهلها، ونزع إليهم، وكان يقال: إذا أردت أن تتزوج امرأة فانظر إلى أبيها وأخيها.

وننصحك قبل أن تقدم على الزواج أن تتشاور مع بعض العقلاء وتستخير الله عز وجل، وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني