السؤال
السؤال عن حالتي: حالتي يا مشايخنا الكرام هي: أنا مطلقة، وأسكن مع والدتي المطلقة، وجدتي المتوفى زوجها، وبنت خالي.
سؤالي هو: بيتنا فيه حوش (يعني مساحة مفتوحة في وسطه) لدينا جار بجنبنا، لديه شباب فيهم فسق، ومجون. يتكلمون ببذاءة لسان، ويسمعون الأغاني الماجنة-هداني الله، وإياهم-أرادوا ترميم بيتهم، فلم يخبرونا حتى سمعناهم صباحا يضربون بأدوات البناء، قلنا: لا حرج، فلربما يصنعون بيتهم، صبرا جميلا. حتى إنهم للأسف ضربوا الجدار الفاصل بيننا وبينهم. دخلت بنت خالي، فوجدت الحجر في غرفتها ساقطا على الأرض، والله لو كان أحد نائما في ذلك المكان فإما أن نأخذه للمستشفى، أو نقول رحمة الله عليه. ولكن الحمد لله ربي سترنا من الموت.
والأمر الثاني: أنه ربما يرانا الرجال ونحن في الغرفة، نساء في بيتنا، فلربما نغير ملابسنا، ونحن لا نعلم -عافانا الله من هتك الستر-المهم الغرفة أصبحت مكشوفة، وجدتي المسكينة عمرها 94 عاما، مرضت في ذلك اليوم، وبكت؛ لأن خالي لا يسأل عنا إلا من العام إلى العام.
اتصلت أنا بخالتي، وأخبرتها. جاء زوج خالتي مغضبا عليهم، وصعد بالسلم إليهم دون سابق إنذار.
جاء ابنهم يجري يطلب السماح من جدتي، وقالها أنا لم أقصد، ولكن أعدك إذا أكملنا البناء، سآتي وأصلح الفراغ بينا وبينكم. هذا ابن جار طبعا. المهم لا زال لحد الآن الفراغ بينا وبينهم، وبنت خالي تنام في تلك الغرفة، وتغير ملابسها هناك. قلت لبنت خالي: اتقي الله، وغيري مكانك، والله لا تأمني الرجال الأجانب، فلم تعر اهتماما لكلامي. المهم غضبت عليهم عندما ذهبوا لزوج خالتي-الذي ذكرته لكم-عندما جاء من العمرة. وغضبوا علي هم أيضا: كيف لا تأتين، وتباركين له! قلت لوالدتي: إنه ليس من محارمي. قالت: أنت تريدين قطع الرحم. وبعد تصالحنا، ولا زلت مصرة على أنه ليس من محارمي. فلا أغضب رب العالمين، على حساب رضى الناس. أسأل الله الثبات، تركوني لوحدي، فأنا كنت أعامله مثل أخوالي، ولكن سألت المشايخ، وقالوا لي إنه ليس محرما لك، ولا يجوز أن تكشفي حتى وجهك أمامه. فلم أذهب معهم.
المهم بعد القيلولة، جيراننا- الذين ذكرتهم لكم- صعدوا بعد الانتهاء من البناء في الأسفل، ولم يخبرونا حتى والله.
وفي اليوم الثاني تطور الأمر عندما تركوني في البيت وحدي، وجدتهم فوق بيتنا بلا استئذان، وبدؤوا يتكلمون عن النساء بكلام بذيء بينهم. لما أخبرت أمي، قال لهم خالي: عادي. والله لم يأت، ولم يسأل، لم ير المشكلة. حسبنا الله ونعم الوكيل.
قلت لجدتي: غطي البيت بالسقف. قالت: لا أستطيع؛ لأن البيت بيت الورثة.
أمي لديها مسكن خاص بها ملكها في عمارة.
فهل أذهب وأسكن فيه وحدي، والله أنا معرضة للفتنة، والشبهة، ووالله ما نزعت جلبابي، ولا نقابي في ساحة البيت بعد ما رأيت بأم عيني رجلا أجنبيا واقفا وأنا متبرجة في بيتي، والحمد لله أن الله سترني، لم يرني، كنت في الجانب.
أجيبوني ما الحل بالله عليكم.
ردوا علي اليوم؛ لأني قد جمعت أغراضي، وأنوي بإذن الله أن أهجرهم هجرا جميلا، لعل وعسى ربي يهديني ويهديهم.
بيت والدتي مغطى في عمارة.
ردوا علي بما يرضي الله اليوم، بالله عليكم، بالله عليكم.
طيب، وإذا توفيت والدتي وأنا لا زلت حية-أسأل الله أن يطيل في عمري، وعمرها على طاعته-لمن ينتقل البيت؟
أنا البنت الوحيدة عندها من طليقها، علما أن والدي تنازل عني قضائيا بعد زواجي. قال لا تتصلوا بي مرة أخرى.
بالله عليكم ردوا علي ما الحل.