السؤال
في الفتره الأخيرة أمر الملك بتعيين خريجي الصحة الذين اجتازوا الاختبارات اللازمة، ولكن حصل تلاعب في الأمر، وأحيل الخريجون للدراسة والتدريب مرة أخرى، مقابل مكافآت مالية، وهنالك من أدرجت أسماؤهم مع المتدربين مع أنهم توظفوا على بنود أو بعقود تشغيل، فالتحقوا بالتدريب للحصول على الوظائف الرسمية أو لغرض آخر.
فما حكم أخذ الراتب من العمل، وأخذ مكافآت التدريب؟ مع العلم أني أذهب للعمل وأذهب للتدريب.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل من تنطبق عليه شروط استحقاق الالتحاق بذلك التدريب، سواء أكان عاملا قبل أو لا، فلا حرج عليه في ذلك، وله الانتفاع بما يعطى من رواتب أو مكافآت على ذلك .
وأما من لا يستحق ذلك، واحتال برشوة أو غيرها فلا يجوز له ما فعل، وليس له التغيب عن عمله لأجل التدريب إذ لا يستحقه .
وعلى كل، فالضابط فيما ذكر هو مدى استحقاق المرء للالتحاق بتلك الدورات التدريبية دون غش أو تحايل وخداع؛ لعموم حديث: المسلمون على شروطهم. رواه ابن ماجه.
وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. رواه ابن حبان في صحيحه، وله أصل في صحيح مسلم.
والله أعلم.