السؤال
دخلت ذات مرة مطعمًا، وأردت أن أغسل يدي، وكان قد أصابني شيء من النزيف في اللثة، فرأيت مفكرة معلقة على الجدار فوق المغسلة مباشرة، وهذه المفكرة للتاريخ لا تخلو من الأحاديث، ومن اسم الجلالة، وكل ذلك مكتوب باللغة العربية، فغسلت الدم، ومررت الماء إمرارًا للصرف، فما الحكم في ذلك؟ وهل يعد ذلك امتهانًا أم لا يكون امتهانًا إلا بقصد الامتهان؟ وما حكم من يقومون بإلصاق أذكار في أماكن الوضوء في المساجد على الحائط مباشرة، وما الحكم في فعلي؟ علمًا أنه ربما يكون الصرف من أسفل الحائط، والتوصيلات بلا شك بجوار المفكرة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس في مجرد غسلك يديك، أو فمك، امتهان لاسم الجلالة.
وأما تعليق وإلصاق الأذكار بغية تذكير الناس بها، فهو أمر محمود، ولا حرج فيه.
وعليه، فلا بأس بتعليقها في المكان المعد للوضوء، فهو مكان ذكر، وعبادة، وليس في وضع الملصقات به امتهان.
أما إن كان المكان الذي تعلق به ليس مستقلًا عن مكان قضاء الحاجة، فيكره تعليق تلك الأذكار فيه؛ وراجع الفتوى رقم: 212776، والفتوى المحال عليها فيها وهي برقم: 73115.
هذا ونوصيك بالإعراض الكلي عن هذه الوساوس، والبعد عن الاسترسال مع الشيطان فيها، واشغل نفسك بالتعلم، وكثرة التلاوة، والذكر.
والله أعلم.