الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم مواقع لجهة تستعملها في أمور محرمة

السؤال

خطيبي يعمل في مجال الكمبيوتر ويؤسس مواقع، ومن ضمن هذه المواقع مواقع سياحية وأنتم تعلمون أن مجال السياحة يتضمن صور نساء وصورا لا تجوز، قلت لخطيبي هذا لا يصح، فقال لي إنه لا يضع هذه الصور، ولكن صاحب الموقع بعد أن يستلم منه الموقع يضع هذه الصور لأن الموقع يصير ملكه، ولكن قد يطلب صاحب الموقع تعديلات من خطيبي، وهذا ما شاهدته بنفسي في مرة، لأنه في بعض الأحيان لا يستطيع صاحب الموقع أن يعمل هذه التعديلات بنفسه، لأن ال server ولا أستطيع شرح المعنى بالعربية، لأنه ملك خطيبي ويضع كلمة سر لا يستطيع صاحب الموقع أو غيره عمل تعديلات معينة، فلذلك يطلبها من خطيبي وقد شاهدته يضع بعض الصور في مرة فقلت له هذا لا يجوز وصاحب هذا الموقع يضع إسرائيل من ضمن البلاد التي يتعامل معها، لأنه يأتي بأفواج من إسرائيل إلى مصر، وهذا لا أستسيغه أبدا، بل وأمقته، فهل يجوز لخطيبي أن يؤسس مواقع أيا كان هدفها ـ دعاية، أو إعلانا، أو سياحة.... مع مراعاة الضوابط وليس من شأنه ما يفعله أصحاب هذه المواقع بعد ذلك؟ كالتي تشتري قطعة من الملابس لا يجوز ارتداؤها أمام أجنبي، والبائع يبيعه ولا يعلم ماذا تصنع به بعد ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في تصميم المواقع هو الحل، لكن إذا علم المصمم أن ما سيقوم بعمله سيستخدم في أمر محرم، فلا يجوز له القيام به، لما فيه من الإعانة على الإثم والعدوان، وراجعي الفتوى رقم: 146069.

ومن جملة هذه المحرمات التي لا يجوز الإعانة على نشرها وترويجها: الصور العارية، والسياحة غير المنضبطة بضوابط الشرع، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 125665، ورقم: 102634.

وراجعي في حدود العلاقة بين الخطيب ومخطوبته الفتوى رقم: 1151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني