الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعانة من أراد معصية في غير معصيته

السؤال

لدي ابنة خالة مخطوبة، وقد بدأت في التجهيز لحفل الزفاف. هل يجوز أن أخرج معها لشراء مستلزمات الحفل، وتنسيق الحفل أم إن هذا يعتبر من الإعانة على المعصية؛ لأن العرس سيحتوي على الموسيقى، والأغاني. وحاولت إقناعها بترك الأغاني، والاكتفاء بالدفوف، ولكن محاولتي باءت بالفشل؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 65883 أنه لا يجوز تجهيز وفرش الأماكن التي ترتكب فيها المحرمات، فلا يجوز مساعدتها في إعدادات الفرح المشتمل على المنكرات، وأما التجهيزات المباحة للعروس، كشراء بعض الملابس، أو مستلزمات البيت، فالمعونة فيها من إعانة المسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته. رواه مسلم.

وغاية ذلك أنه من إعانة من أراد معصية في غير معصيته، ولا دليل على تحريم ذلك؛ وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 22806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني