الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر الله على وضوء أفضل من ذكره على غير وضوء

السؤال

هل من قال: "أستغفر الله" كتبت له حسنة، أو محيت عنه سيئة؟ وإذا قلتها بوضوء، أو دون وضوء، فهل لي نفس الأجر - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستغفار من أفضل ذكر الله تعالى، وعبادته التي يغفر بها لعباده، ويثيبهم عليها؛ فقد روى الترمذي، وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفر له، وإن كان فر من الزحف. صححه الألباني.

وذكر الله تعالى بالاستغفار، وغيره على غير طهارة: لا حرج فيه؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. متفق عليه.

لكن الذكر على وضوء أفضل؛ لما رواه أبو داود، وصححه الألباني، عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد عليه؛ حتى توضأ، فرد عليه، وقال: إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة.

ولذلك فإن استغفارك على غير وضوء فيه خير كثير، ولكنه يكون أعظم إذا كنت على وضوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني