الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الزوجة بموت زوجها لتقصيره في حقوقها

السؤال

هل يجوز للمتزوجة أن تدعو بأن يبدلها الله زوجا خيرا من زوجها في الدنيا والآخرة، أو أن تدعو باللهم أرملة ولا مطلقة، أو أن تدعو ربها: رب جعلته لي في الدنيا فلا تجعله لي زوجا في الآخرة، وأبدلني وعوضني بزوج خير منه في الدنيا والآخرة؟ ولها منه بنات صغيرات ولكن الحياة معه مستحيلة، وقد أصبحت تكرهه جدا، ولا يبقيها معه سوى تعلقها بالأطفال وهذا بسبب سوء المعاملة، وقد تقطعت بها الأسباب وهي متعلقة بأطفالها كثيرا فلجأت إلى الدعاء، وتخاف إذا طلبت الطلاق أن تضيع بناتها وتأثم ويتقطع قلبها عليهن، فهل في هذه الحالة ليس عليها إثم في أن تدعو باللهم كما فرقت بين البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج فرقني مع زوجي وعوضني خيرًا منه في الدنيا والآخرة، إيمانا منها بأن الله يمتحنها وإيمانا بالآية: وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ـ وهي حاليا تظن أن الله سخر لها الدعاء ولكنها تخاف من الإثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان ما تسألين عنه في الفتوى رقم: 172921، وما أحيل عليه فيها، فلتراجعيها.

كما سبق في الفتويين رقم: 8374، ورقم: 125815، حكم الدعاء بالفرقة بالموت.

وعلى ذلك، فلا يجوز الدعاء باللهم أرملة ولا مطلقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني