الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كافأتها المدرسة بوسام القراءة، وقراءتها قليلة

السؤال

مدرستي أعطتني وسام القراءة، لأنني كنت أتردد على مكتبتها لاستعارة الكتب، لكنني لا أرى أنني أستحقه، لأنني كنت أستعير الكتب وكثيرا ما كنت أرجعها غير مقروءة لضيق الوقت بعد انتهاء مدة الاستعارة، وأحيانا كنت أقرأ القليل، والسؤال أيها الإخوة الأفاضل: هل يجب أن أرجع الجائزة إلى المدرسة، علما بأنني أظن أنهم سيرفضون ذلك وسيقولون لا بأس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المدرسة أعطتك الوسام ظناً منها كثرة قراءتك، ولو علمت أنك لم تقرئي الكتب المستعارة لم تمنحك الوسام، فلا يحل لك أخذها، قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفس منه. رواه أحمد والدارقطني، وصححه الألباني.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبوداود، وعلقه البخاري.

والقاعدة أن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً، فكأنها قالت: أعطيتك الوسام، لأنك تكثرين القراءة، وعليه فردي الجائزة إلى المدرسة، فإن منحتها لك فخذيها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 106462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني