الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت المدرسة أعطتك الوسام ظناً منها كثرة قراءتك، ولو علمت أنك لم تقرئي الكتب المستعارة لم تمنحك الوسام، فلا يحل لك أخذها، قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفس منه. رواه أحمد والدارقطني، وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبوداود، وعلقه البخاري.
والقاعدة أن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً، فكأنها قالت: أعطيتك الوسام، لأنك تكثرين القراءة، وعليه فردي الجائزة إلى المدرسة، فإن منحتها لك فخذيها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 106462.
والله أعلم.